أخر ما غنت فايزة أحمد رسالة عتاب لمحمد سلطان “مش أنا اللي أحب وأنسى”

مقال تم نشره في مدونات هافينغتون بوست عربي في مارس 2017 قبل إغلاقها ثم إعادته استخدامه ونشره من موقع أخبارك دون ذكر المصدر أو كاتب المقال أقوم بإعادة نشره في مدونتي الخاصة

أخر ما غنت فايزة أحمد رسالة عتاب لمحمد سلطان “مش أنا اللي أحب وأنسى”

بقلم: محمد حسين

لا يا روح قلبي أنا، مش أنا اللي أحب وأنسى

94111-1334070630

كروان الشرق، فايزة أحمد، وصفها الأديب أنيس منصور بأجمل صوت بعد أم كلثوم، وقال عن صوتها الموسيقار محمد عبد الوهاب بإنه مثل “الألماس غير قابل للكسر”، ظهرت في العصر الذهبي للأغنية الطربية، وعرفها الجمهور العربي عامة والمصري خاصة بعد أن قدمت أغنية “أنا قلبي إليك ميال” لمحمد الموجي وأختتمت مشوار عطاءها الفني بأغنية “لا ياروح قلبي أنا، مش أنا اللي أحب وأنسى” كلمات حسين السيد، وأخر ما لحن رياض السنباطي الذي توفي قبل أن يكمله وأتمه ابنه أحمد السنباطي زوج ابنة فايزة أحمد “فريال”. وبين الأغنيتين حياة مليئة بالعطاء والحب والألم والمعاناة.

جاءت إلى مصر في بداية خمسينات القرن الماضي، وعانت في بداية مشوارها الفني من سخرية الكثيرين منها بسبب نحافتها الشديدة حيث كانت لا تتعدى 47 كيلو جرام، وهو ما عرّضها لمضايقات كثيرة في هذه الفترة، خاصة أنها شاركت في تمثيل عدد من الأفلام المصرية، وكانت تبكي كثيرا بسبب هذه الانتقادات اللاذعة من زملائها. لدرجة أنها كانت تكره مشاهدة نفسها في هذه الأفلام، بل وتمزح عند عرض أي من هذه الأفلام التي شاركت فيها وتقول “دي مش أنا دي واحدة تانية”.

ابعد أنت ومهما هيكون الألم

مش هفكر فيك بلوعة أو ندم

وفي نهاية مشوار حياتها عانت من إصابتها بمرض السرطان وانفصالها عن رفيق كفاحها الملحن محمد سلطان، الذي نشأت بينهما قصة حب دامت ما يقرب من 17 عاما، اثمرت العديد من الإبداعات والجواهر الفنية في الأغنية العربية لحنا وغناءا. وانجبا طفليهما التؤام طارق وعمرو، وكانت فايزة تتمنى في نهاية حياتها أن تعيش حتى تراهما أطباء وربما استطاعا علاجها من مرضها الخبيث كما كانت تأمل، حيث كانا قد التحقا بإحدى كليات الطب في فرنسا قبل وفاتها بأيام قليلة.

الليالي اللي عاشها الحب وياك ملكي وحدي

مهما تبعد مش هتاخد ليلة واحدة من اللي عندي

كان القدر يخطط لفايزة وسلطان اللقاء في منزل الفنان فريد الأطرش. تحكي فايزة في إحدى مقابلاتها الإذاعية أنها سألت فريد عن سلطان وقالت له هذا الشاب سيكون له مستقبل ناجح وأنه يجب أن يستغله في أفلامه لوسامته. وكانت فايزة في ذلك الوقت مطربة وممثلة معروفة قدمت أعمالا ناجحة مثل “يا ما القمر ع الباب، ست الحبايب، بيت العز ، قلبي إليك ميال، تمر حنّة”، وكان سلطان في بداية الطريق الفني. أقدمت المطربة الشابة في ذلك الوقت للحديث مع الشاب الوسيم محمد سلطان وكان أول حوار بينهما أن سألته “أنت طيار؟” وقال لها “لا مش طيار” لكنها أصرت على أنه طيار حيث كان يلبس بدلة أشبه بملابس الطيارين مما جعل سلطان يقول لها مازحا “طيب يا ستي أنا طيار”.

_640x_a978f86be881b234f2140d4d6205c42dc1bddf3ed04fccb28cf577b3b42078f4

يصعب عليّا أنسى رحلة عمري كله معاك

يصعب عليّا لما تيجي سيرتك وأقول هنساك

بعد أول لقاء بينهما في بيت فريد الأطرش، تقول فايزة أحمد إنها لم تر سلطان إلا بعد عام عند أحد الصحفيين الذي قال لها إن سلطان يريد أن يسلّم عليها. وهذه المرة جاءت المبادرة من الممثل الشاب في ذلك الوقت. أما فايزة فقد أحست ناحيته بعطف وحنان خاصة بعدما قدّم لها “بطيخ” ولكنها رفضت أن تأكل، فأصر سلطان على عزومتها وكان يقطعه بيده ويأكلها. تقول فايزة إنها كانت في هذه الفترة مفتقدة للحنان وتشعر بالوحدة، وقد شعرت تجاهه بحب وعاطفة وطيبة بعد هذا الموقف الرومانسي.

لكن أنسى ليه؟ أنا هنسي ليه؟

من قبل حبك أنا كنت إيه؟

كانت حياتي أنا فيها إيه.. فراغ ووحدة وشوق سهران

وشموع تونسها جدران.. لا حب فيها ولا حرمان

ولم يجمع بينهما القدر منذ ثاني لقاء إلا بعد مرور عام آخر. التقيا عند إحدى صديقات فايزة أحمد وكان سلطان حينها يعزف على العود، فانبهرت بموهبته، وقالت له إنه ملحن جيد وكانت تعتقد أنه ممثل فقط، إلا أن سلطان قص عليها حكايته مع الفن وبداية حبه للتلحين منذ الصغر، وأن التمثيل كان صدفة استغلها حتى يحقق حلمه بالغناء والتلحين، وقد عمل منذ صباه وشبابه في إذاعة إسكندرية وقدم ألحانا لمطربين مغمورين في ذلك الوقت، وجاء إلى القاهرة بعد أن دعاه المخرج يوسف شاهين للاشتراك في فيلم الناصر صلاح الدين.

وبعد التعارف أرسلت فايزة أحمد إلى صديقتها تطلب اللقاء مع محمد سلطان في بيتها لتأخذ رأيه في أخر أعمالها، حيث كانت ستذاع لها أغنية من تلحين محمد عبد الوهاب “هان الود” والتقى الثلاثة في ذلك اليوم، وطلبت فايزة من سلطان العمل معها والتلحين لها، وكانت بداية انطلاق الملحن الشاب في سماء الإبداع.

download

من النهاردة هعيش لأجمل حلم شفته

وهفتكر بدموع أحلى عمر عشته

دفعت فايزة أحمد ضريبة نجاحها، وشهرتها وسط عمالقة الفن في زمن الفن الجميل، وكانت تُحارب من بعض الفنانين والفنانات الذي احتكروا الملحنين لأنفسهم. تقول فايزة إنها لجئت لسلطان بعدما شعرت بالمماطلة من الملحنين الذين كانوا يؤخرون عنها الأعمال بل ورفض بعضهم التلحين لها. في إحدى لقاءتها قالت” بعض المطربين تعمدوا أن يشغلوا محمد الموجي بأعمال كي لا يلحن لي لمدة أربع سنوات. أما عبد الوهاب فكل سنتين أو ثلاثة لحن بعدما كان يعطيني أربعة ألحان في السنة، وبليغ حمدي أول من قدمته كملحن إلا أنه أصبح يتهرب مني، وكأنه تكتل لقتل صوتي., وشاهدت سلطان يدندن بالعود وأعجبني فأعطيته الفرصة وربنا ساعدني عشان ماتحرمش من جمهوري”.

حبيبي، ياللي جاي النهاردة بتقول هتنسى عهدك معايا

وعايزني زيك بكلمة واحدة أكتب بأيدي سطر النهاية

ارتبطت فايزة أحمد مع الجمهور بأغاني ناجحة حيث دخلت كل بيت في الوطن العربي بعد أن غنت للأم والأب والأخ والابنه “ست الحبايب، تعالالي يا با، يا غالي عليّا يا حبيبي يا أخويا، بنتي أمورة” وأُطلق عليها مطربة الأسرة. كانت فايزة ترى أن هذا النجاح سبّب لها هذه العداوة والحرب مع الفنانين. تقول في لقاء إذاعي “كان نفسي الناس كلها تحب بعض، ليه الفنانين داخل الوسط الفني أكثر ناس تكره بعض، ليه المنافسة لا تكون شريفة حتى يقدم الفنان الجديد. لما تقعد مع فنان كل واحد جالس في زاوية مع أن يوم بدايتي كان الكل يغني في حفلة واحدة شادية وصباح ونجاة وأنا، بعدها تغير الوضع”.

علمتني أحبك، وفتحتلي قلبك

علمتني الدنيا، حبتها وأنا جنبك

علمتني أسهر، على شوق ما يتقدر

واستنى تاني، يوم، عشان يفوت وأسهر

يقول ابن شقيق الفنانة الراحلة “كنت استمع إلي المشاكسات التليفونية التي تتلقاها، ليلا نهارا. كانت بعض المكالمات بذيئة وكثيرة، وتستفزها للرد عليها بقوة. وصفت بأنها عصبية، لكنها في الحقيقة كانت حساسة ومرهفة بشكل كبير بسبب ما كانت تتعرض له” وعن حساسيتها يقول زوجها الملحن محمد سلطان إنها كانت تأتيه باكية بحرقة وتقول له إن بعض الفنانات إذا أردن معايرتها يقلن لها “أنتي مش مصرية” – حيث ولدت في صيدا بلبنان وعاشت فترة في سوريا إلى أن جاءت للقاهرة وذاع صيتها.

علمتني أحب وبس ونسيت تعلمني إزاي أنسى

أنا من النهاردة بحب وبس، مهما جرى مش هعرف أنسى

بعد زواج استمر 17 عاما، تسللت الغيرة إلى قلب فايزة أحمد، وبدأت الخلافات والنكايات والشك، حاول سلطان اقناعها أن كل هذا مجرد شائعات تهدف لزعزعة الأسرة، وخاصة بعد أن استغل هذه الفرصة أحد الضباط وتقرب إلى فايزة أحمد. فلم يعد من الممكن الاستمرار بين الزوجين وانفصلا عام 1981. وتزوجت من الضابط لترد الصفعة إلى حبيبها رغم مشاعر الحب التي ظلت تحتفظ له بها. إلا أن زواجها الجديد لم يستمر طويلا حيث وصل الأمر إلى الضرب والإهانة والاستغلال المادي.

Arabstodayفايزة3

ياما قولتك يا شوق ننسى العذاب ونتوب

وإزاي نتوب عن شيء فوق الجبين مكتوب

وبدأت مرحلة جديدة من معاناة فايزة أحمد بعد انفصالها عن سلطان والزواج الفاشل وإصابتها بمرض السرطان. وكأن ما كانت تبنيه في سنوات طويلة ينهار أمام عينيها. كانت لآخر لحظة في عمرها تعتقد أنها ستنتصر على المرض وتهزمه. وكانت لها ابنة من زوج سابق تعيش في أمريكا في هذه الفترة، ألحت عليها ابنتها فريال بالقدوم إلى أمريكا لإجراء فحوصات، إلا أنه بعد إجراء الكشف والتحاليل قال الطبيب لابنتها إن المرض انتشر في جسد فايزة وإنها لن تعيش أكثر من عام، وطلب منها مغادرة المستشفى والعودة إلى مصر. أخفت عنها ابنتها حالتها الصحية وأكدت لها أنها لن تجري العملية لأن ما تعاني منه مجرد روماتيزم وهو ما يسبب لها كل هذا الألم.

فكرت إني أسألك إيه يا حبيبي غيرك

يمكن سؤالي يخلي صورة الماضي تيجي تفكرك

رجعت فايزة أحمد إلى مصر، وحذرها الأطباء من المجهود والحركة والغناء، ومع ذلك أصرت على تسجيل أغنية “لا ياروح قلبي” ودخلت الأستديو لأول مرة لتسجيل أغنية وهي جالسة على كرسي وغير قادرة على الوقوف. يحكي المنتج محسن جابر أنه في هذه الفترة كانت فايزة أحمد تدخل في نوبات غيبوبة قصيرة أثناء التسجيل ثم تفيق وتحاول الغناء. وكان يضع لها وسادة خلف ظهرها كي تستند عليها. وغنت فايزة أخر أغانيها التي لم يسعفها القدر بغنائها على مسرح أمام جمهور. غنتها بكل ما فيها من إحساس ورقة وعذوبة صوت رغم الألم والمعاناة من المرض، فكانت تشعر أنها خاتمة أغانيها وحياتها الفنية، بعدما علمت مدى خطورة حالتها الصحية. وطلبت من سلطان أن يردها مرة أخرى. وفي أيامها الأخيرة كان سلطان مسافرا مع أولادهما في فرنسا حيث كان من المقرر أن يبدأ الشابان الدراسة في كلية الطب.

لا 83

فاكر فرحة عيونك بيّه وأنت بتبتسم

والشمس لما جنب منها تترسم

فاكر لهفة حنانك بعد يوم واحد سفر

وأنا زي ليل عطشان بيستنى القمر

ولما تأكدت من قرب أجلها اتصلت فايزة أحمد بسلطان وترجته أن يعود إلى مصر، وقال لها سأعود يوم الأربعاء بعد الإطمئنان على ابنينا، لكنها أصرت على عودته سريعا وقالت له “ربما لا أعيش ليوم الأربعاء.. تعالى حالا”.

فاكر رقة عتابك، حتى في ساعة الغضب

كانت نغم، فضة على أوتار من دهب

رجع سلطان إلى حضن زوجته مرة أخرى لكنها كانت في ساعاتها الأخيرة حيث ساءت حالتها واظطر لنقلها لمستشفى المعادي. وقبل وفاتها بيوم واحد وهي ترقد بالمستشفى طلبت من زوجها أن يسنّدها وقالت له أريد أن أغني كي اطمئن على صوتي. وغنت له مقطع من ألحانه لها “أيوة تعبني هواك” وبعد أن وصلت إلى جملة “أيوة تعبت.. تعبت ..تعبت” أخذت تبكي ثم دخلت في غيبوبة أنتقلت بعدها إلى غرفة العناية المركزة، ورحلت بعد المعاناة والمرض صباح يوم الأربعاء 21 سبتمبر/ أيلول 1983.

ورجعت أقول أنا هسأل ليه ما خلاص عرفت نويت على إيه

والقلب لما النار تكويه وتهد أجمل حاجة فيه

يمكن ساعات يندم وساعات حتى الندم مايهونش عليه

كانت فايزة أحمد مؤمنة بالله وتقدمت للإذاعة المصرية لتسجيل القرآن الكريم بصوتها، وكانت دائما ما تذكر الله في بيتها حيث كانت إذا أرادت أن تمرّن صوتها تردد كلمة “الله” كما تشير في إحدى المقابلات الإذاعية. لخصت فايزة أحمد حياتها في هذه الجملة التي قالتها أثناء اللقاء “الحياة صراع لحد ما يموت الإنسان وهذه سنّة الله، أصل الحياة إذا استمرت زي ما هي متبقاش جميلة لازم يكون في ورد وشوك”.

 

 

 

 

مترجم: 7 نصائح كي تصبح صحفيا ناجحا

مترجم لمدونة أنا صحفي

المصدر: wikiHow

هل تمنيت يوما أن تصبح صحفيا؟ هل حلمت بالعمل في إحدى الصحف والمجلات مثل نيويورك تايمز، أو مجلة فوغ، أو صحيفة التايمز؟ إذا كانت الإجابة بنعم فقد وصلت إلى المقال المناسب لك. حيث يجمع هذا المقال المعلومات والنصائح ويعرض كيفية تطبيقها بشكل تنافسي مثير وشيق وسط عالم الصحافة المتباري للحصول على الخبر والمعلومة.

النصيحة الأولى:

استمتع بالكتابة. اكتب كل يوم، اقرأ المجلات والصحف يوميا، شاهد الأخبار لتتطلع على الأحداث الجارية، واهتم بالقراءات الآدبية. وإذا لم تكن من هواة الكتابة والقراءة ومقابلة أشخاص جدد وتحمَل ضغوض العمل، فهذا دليل على أنك تقرأ المقال غير المناسب لك وتبحث عن الوظيفة التي لا تليق بك. فالصحافة تعتمد اعتمادا كبيرا على الكتابة، فإذا كنت لا تملك شغف الكتابة فهذا الوظيفة لا تصلح لك على الإطلاق.

النصيحة الثانية:

احتفظ بمذكرة أو دفتر(صحيفة) لتدوين اليوميات. من المعروف أن الصحفيين في بداية حياتهم العملية يحتفظون بمذكرات لممارسة المهارات الكتابية. فتذكر دائما أنه لا يهم ما تكتب عنه في بداية تدريبك بقدر ممارسة مهارة الكتابة ذاتها. التدريب والممارسة هما كل شيء. وذلك سيعطيك عادة الكتابة بشكل يومي، بالإضافة إلى ذلك هل لاحظت أن كلمة صحفي مشتقة من كلمة صحيفة (المقصود بها هنا دفتر أو مذكرة) في أصلها؟

النصيحة الثالثة:

احمل كاميرا معك دائما. في الوقت الحاضر يحاول العديد من الصحفيين زيادة مهاراتهم الشخصية وترقية سيرتهم الذاتية، فإذا كانت لديك هواية التصوير الفوتوغرافي فستكون أداة مساعدة لك في كثير من الأحيان على المدى الطويل, فالصحفيين دائما ما يلتقطون الصور الفوتوغرافية لتوثيق مقالاتهم وتحقيقاتهم.

النصيحة الرابعة:

احمل وقة وقلم معك دائما. أنت لا تعرف متى ستأتي في طريقك القصة الخبرية التي تستحق الكتابة عنها. فإذا وجدت قصة جيدة على الفور دون ملاحظاتك. أو على الأقل اكتب الفكرة الرئيسية أو نقاط إرشادية عندما تخطر على بالك حتى لا تنساها. فإنك لا تدري ربما تكون أفضل قصة خبرية خلال هذا القرن. دوَن الأفكار على الورق قبل أن تنساها.

النصيحة الخامسة:

كن محبا ومستعدا لمقابلة أشخاص جدد هذه هي المهة الأساسية في مهنة الصحافة، فإذا كنت تشعر أنك غير قادر وغير مرتاح للقاء أشخاص جدد والتحدث مع الغرباء، فيجب عليك أن تعمل على هذه المشكلة الآن وتحاول تجاوزها. جميع الصحفيين الناجحين لا يهابون طرح الأسئلة على الأشخاص في المقابلات (في حدود العمل الصحفي).

النصيحة السادسة:

تذكر دائما أن تنسب التصريحات لقائلها  حت أي ظرف من الظروف لا تلفق الأكاذيب أو تغير المعنى المقصود للقصة وتشكلها من وجهة نظر شخصية. في الوقت الحالي، هناك الكثير من الصحف الصفراء المضللة. فإذا كنت تريد أن تنجح لا تزيف الحقيقة وانسب التصريحات لقائلها ولا تلفق الأكاذيب وكن دقيقا بنسبة 100%.

النصيحة السابعة:

زد من مفرداتك اللغوية اقرأ الصحف اليومية. اشترِ معجما جيدا. فقصتك الخبرية لن تكون مثيرة إذا كانت مكتوبة بلغة غير سليمة وغير مضبوطة. استخدم المفردات المفهومة التي تضفي على قصتك أسلوبا شيقا، وتتيح لك وصف ما تراه حولك وتلقي عليه الضوء في قصتك. وكن متأكدا من استخدامك للكلمات بشكل صحيح، فبعض المترادفات في المعجم لا تحمل المعني الصحيح فكن واثقا من معنى كل كلمة، وابحث عن معناها في المعجم أو القاموس وإذا لم تكن متأكدا فاستخدم كلمة أخرى تحمل المعنى المطلوب.

“اللغة الإنجليزية في الصحافة” كورس مجاني من كورسيرا

بدأ موقع كورسيرا للتدريبات والكورسات المجانية عبر الإنترنت في تقديم كورس عن كيفية استخدام اللغة الإنجليزية في الصحافة عن طريق تعلم طرق البحث والكتابة وإجراء المقابلات الشخصية.

صُمم هذا البرنامج التدريبي للأشخاص غير الناطقين الأصلين للغة الإنجليزية الذين يرغبون في تطوير المهارات اللازمة للعمل في مجال الصحافة الحديثة.

سيتناول البرنامج مواضيع مثل استكشاف وسائل الإعلام المطبوعة والرقمية من خلال المقالات والمحاضرات المرئية، مع التركيز على المفردات والمصطلحات التي من شأنها زيادة مهارة القراءة والبحث والكتابة حول الأخبار المحلية والعالمية باللغة الإنجليزية.

تتناول الوحدة الأولى مقدمة عن تاريخ ومبادئ الصحافة، في حين تتناول الوحدة الثانية تعلم كيفية البحث وإجراء المقابلات، والوحدة الثالثة ستركز على اللغة المستخدمة في كتابة مقالات الصحف والمجلات. أما الوحدة الرابعة ستركز على أساسيات تغطية وبث الأخبار. والوحدة الأخيرة من البرنامج التدريبي ستقوم على تطوير مهارات التحليل لتأثيرات وتحديات الصحافة الرقمية  ومناقشة التغيرات في مجال الصحافة.

لغة البرنامج التدريبي: اللغة الإنجليزية

للمتابعة والاشتراك في البرنامج من خلال الرابط التالي

English for Journalism

التعليم الإلكتروني للصحافيين: دورات ودروس مجانية لتحسين المستوى الصحافي

هذا المقال منقول من موقع أكاديمية دويتشه فيله

دورات إلكترونية مفتوحة مركزة تساعد الصحافيين من جميع أنحاء العالم على التعلم الأفضل وتطوير مهاراتهم دون أن يبرحوا مكتبهم. إنها فرصة كبيرة، بخاصة للصحافيين في البلدان النامية. في هذا المنشور سنشرح كيفية تطور التعليم الإلكتروني وكيف يمكنكم العثور على دورات مجانية ذات صلة بالصحافة.

على مر السنوات تطور التعليم الإلكتروني. حتى أن بعض الجامعات تقدم محاضراتها وبرامج دراستها عبر شبكة الإنترنت منذ وقت طويل. على سبيل المثال الموقع الإلكتروني edX، الذي يقدم دورات مجانية من عدة جامعات. ومع ذلك فإن الدورات محدودة ومعظمها ذات مضمون تقني. دورات هارفارد المفتوحة تقدم دروساً في مادة الصحافة، ولكن عملية التسجيل متعبة بعض الشيء، وعلاوة على ذلك يتعين دفع رسوم دراسية، ما يعني أن الدورة ليست للجماهير فعلاً. جامعة بيركلي وييل ومعهد ماساتشوستس التكنولوجي تقدم مواد التعليمية عبر الإنترنت أيضاً، والتي تم تسجيلها أساساً أثناء الحصص التدريسية.

أما جامعة ستانفورد فتقوم بأمور مختلفة، وذلك من خلال تقديم الدروس الإلكترونية عن طريق “أيتيونز ستور“. ولكن رغم ذلك فإن هذا الأسلوب صعب الفهم، كما يفتقر إلى التفاعل بين المحاضر والطلاب.

كل الطرق السابقة جميعها تعد فرصاً كبيرة للصحافيين لكي يتعلموا المزيد عن عملهم دون الحاجة إلى حضور الدورات بأكملها. والآن لم تعد الدروس التي تُسجل مباشرة في غرفة الدرس أنموذجاً عصرياً.

الدورات الإلكترونية المفتوحة غيّرت الطرق التقليدية

لقد تغير كل شيء منذ أن بدأت الدورات الإلكترونية المفتوحة المركزة تظهر على شبكة الإنترنت، فهذه الدروس مجانية وتفاعلية ومتاحة للجميع، وعادة ما تكون الدروس شبيهة بالمحاضرات الجامعية المعتادة. في الأحوال الطبيعية تحتاج كل مادة ما بين 4 إلى 8 أسابيع، وهناك اختبارات، فضلاً عن الامتحان النهائي. لإتمام كل مادة لا بد من تفريغ عدة ساعات لهذا الغرض أسبوعياً، إذ يتعين مشاهدة فيديوهات وقراءة بعض المراجع الإضافية وإنجاز الواجبات والتفاعل مع الطلاب الآخرين في المنتديات.

واليوم ثمة اعتقاد هو أن الدورات الإلكترونية المفتوحة المركزة ستعيد تعريف مفهوم التعليم من خلال التركيز على التعليم التشاركي ومحاضرات الفيديو القصيرة. من بين المواقع الشهيرة للدورات الإلكترونية المفتوحة المركزة حالياً هناك “كورسيرا” و“أكاديمية خان” و“يوداسيتي“. معظم ما تقدمه أكاديمية “يوداسيتي” الإلكترونية هي مواد تتعلق بالرياضيات والإحصاء والبرمجة وتطوير المواقع الإلكترونية. في حين تعتبر أكاديمية خان مدرسة إلكترونية تغطي طيفاً واسعاً من المواد المدرسية.

أما كورسيرا فتتميز عن نظيراتها من خلال تقديم مجموعة واسعة جداً من المواد الجامعية (أكثر من 300 مادة من 62 جامعة من جميع أنحاء العالم). بعض المقررات لها علاقة مباشرة بالصحافيين. وبغض النظر عن ذلك، هناك العديد من الدورات المختصصة التي قد تهم الصحافيين لكي يطلعوا على جزئية معينة في مهنتهم.

دورات التعليم الإلكتروني للصحافيين من أفضل الجامعات

هذه الدورات، التي تقدمها الجامعات الشريكة لـ كورسيرا، تستحق إلقاء نظرة عليها للتعرف بشكل معمق على الإعلام والصحافة:

فهم الإعلام من خلال فهم الغوغل (دورة لجميع الصحافيين المهتمين بتطورات الإعلام): ستتعلم كيفية فهم الاستراتيجيات التي تتبعها المؤسسات الإعلامية العصرية والصحافيون والمسوقون والسياسيون والتقنيون والشبكات الاجتماعية لكي تصل إليك وتؤثر على سلوكك. ستتعلم كيفية استخدام استراتيجيات من أجل تحقيق أهدافك.

استراتيجية المحتوى للمحترفين: إشراك الجمهور لصالح مؤسستك (دورة لخبراء الاتصالات والصحافيين العاملين في مجال المدونات والإعلام الاجتماعي): هذه الدورة الإلكترونية المفتوحة المركزة عن استراتيجية المحتوى للمحترفين هي للعاملين في مؤسسة ولديهم خبرة في تطوير المحتوى والآن يريدون تحسين قدراتهم بشكل أفضل لفهم الجماهير وتطوير كلمات وصور وغرافيك وفيديوهات استراتيجية، وذلك من أجل إبراز أهم أهداف المؤسسة.

خرائط وثورة الجغرافيا المكانية (دورة لصحافيي البيانات): تعلم كيف تغير الجمهور في تقنية الجغرافيا المكانية والطرق التحليلية، وكيف نلجأ إلى كل الوسائل ونستكشف كيف نصدر الخرائط ونحلل الأنماط الجغرافية باستخدام أحدث الوسائل.

الكاميرا لا تكذب أبداً (دورة للصحافيين المصورين): الفيلم والصور والتأويل التاريخي في القرن العشرين لأولئك الذين لديهم اهتمام عام في الصحافة المصورة والأفلام المرتكزة على الأحداث التاريخية.

التصميم: الإبداع الإنساني في المجتمع (دورة للصحافيين المحبين للتصميم الإعلامي والغرافيك والرسوم البيانية): الجمع بين المفاهيم الأساسية مع التدريب العملي على التحديات لكي تصبح مصمماً أفضل.

العلوم الإبداعية والجادة والمرحة في تطبيقات الأندرويد (دورة للمهوسين من بين الصحافيين): ستوفر هذه الدورة فهماً أساسياً لكيفية إبداع تطبيقات الأندرويد باستخدام الجافا وأدوات البرامج المعيارية.

مقدمة في التصميم الرقمي للصوت (دورة للصحافيين الإذاعيين): للتعرف على المزيد في مجال التقنية الصوتية وإلقاء نظرة على البرامج التعليمية المجانية.

دورات إلكترونية مفتوحة مركزة متخصصة للصحافيين

بعض مؤسسات التدريب الإعلامي تقدم دورات إلكترونية مفتوحة مجاناً للصحافيين، إضافة إلى دورات غير مقيدة بتاريخ بداية ونهاية للدورة.

صحافة البيانات

لأولئك المهتمين في الرسوم البيانية باستخدام “غوغل فيوجن تيبلز“، فإن مؤسسة الصحافة الوطنية تقدم “سكرين كاست” (تسجيل الشاشة) من خلال دوراتها الإلكترونية المجانية للصحافيين.

“غوغل فيوجن تيبلز” هي أداة أساسية للصحافيين الذين يعملون في مجال البيانات والرسوم البيانية، والتي لا تتطلب خبرات في البرمجة، وهي أداة بسيطة وفعالة وقوية.

مركز نايت للإعلام الرقمي يوفر البث عبر الإنترنت عن سلسلة مجانية حول صحافة البيانات. كل حصة من الحصص الأربعة مدتها قرابة الساعة. تغطي الحصص أساسيات جداول البيانات وتعرف بالرسوم البيانية والتواصل من خلال الخرائط، إضافة إلى مدخل إلى الخرائط البيانية.

كما ينشر مركز نايت للإعلام الرقمي الكثير من العروض المفيدة والبث عبر الإنترنت حول الصحافة المرئية وسرد القصة الرقمي، إضافة إلى دروس في كل ما هو ممكن بما في ذلك الراديو والبيانات والتصوير الفوتوغرافي والفيديو وتطوير المواقع الإلكترونية.

الرسوم البيانية وتصوير البيانات

في كانون الثاني/يناير أطلق مركز نايت للصحافة في الأمريكيتين دورة إلكترونية مفتوحة مركزة عن الرسوم البيانية وتصوير البيانات، ودعا مصمم الرسوم البيانية المشهور “ألبيرتو كايرو“. وقد تعلم المشاركون في الدورة كيفية تحليل ونقد الرسوم البيانية وتصوير البيانات في الصحف، وكيفية التخطيط لسرد القصة المستندة إلى البيانات من خلال الرسوم البيانية والخرائط والرسوم التخطيطية، وكذلك تصميم الرسوم البيانية وتصوير البيانات. وكانت الدورة مفيدة ومعمقة ودقيقة.

كما تم التطرق إلى قواعد التصميم الجرافيكي والتصميم التفاعلي، وتطبيقها في الرسوم البيانية وتصوير البيانات. التسجيل في الدورة لم يعد متاحاً، ومع ذلك سنلقي نظرة على دورات أخرى يقدمها مركز نايت للصحافة في الأمريكيتين.

كما ينبغي إلقاء نظرة على مدونة “ألأبيرتو كايرو” عن الفن الوظيفي. في دورة إلكترونية مفتوحة مركزة أقامها ألبيرتو استخدم الكثير من المعلومات من كتابه الأخير الذي يحمل الاسم ذاته. يمكنك هنا تنزيل ثلاثة فصول من الكتاب مجاناً. كما يمكنك قراءة منشوره “كيفية تقييم الرسوم البيانية“، والذي يعلم القارئ كيف يميز بين الرسوم البيانية الجيدة والسيئة.

الصحافة الإلكترونية، تجربة المستخدم وتصميم الموقع

في معظم الأحيان على الصحافيين التعامل المباشر مع جمهور الإنترنت وتحسين نصوصهم لمحركات البحث، وأحياناً القيام بجزء من عمل المصمم.

هذه الدورة الذاتية في تصميم المواقع الوظيفية، من قبل جامعة بوينتر نيوز، ستتعلم كيفية تحليل نقاط القوة والضعف للمواقع الإلكترونية، وتنظيم المحتوى وتطوير التصميم الأولي وتطوير نماذج تصميم. كما تقدم الدورة مقدمة قصيرة عن التحسين الأمثل لمحركات البحث. لا تنسى أن تضغط على الدورات الإلكترونية الأخرى التي تقدمها جامعة بوينتر نيوز.

قم أيضاً بزيارة موقع أسترالي افتُتح مؤخراً هو “أوبن2ستادي“:

– تجربة مستخدم الإنترنت (دورة للصحافيين الإلكترونيين): حول الأدوات والتقنيات التي ينبغي استخدامها للبدء في جمع مهارات ممتازة، ومساعدة القراء بشكل تفاعلي على المواقع الإلكترونية أو المدونات.

– الكتابة للموقع الإلكتروني (دورة للصحافيين الإلكترونيين): جذب انتباه قراء شبكة الإنترنت من خلال تعلم نمط الكتابة وتصميم المواقع الإلكترونية وهيكلياتها.

بحث الغوغل للصحافيين

البحث في الإنترنت هو جزء لا يتجزأ من عمل الصحافي. القدرة على العثور على المعلومات التي تحتاجها بسرعة وبكفاءة يمنحك أفضلية عن غيرك ويجعلك تركز على مواضيع أخرى. لذا تحقق من الدورات التي يقيمها موقع غوغل مجاناً حول البحث القوي عبر الإنترنت، حيث ستتعلم نصائح وحيلاً تجعل من بحثك من خلال غوغل أكثر فعالية وكفاءة.

إذا كنت تعرف مصادر مفيدة للصحافيين، بما في ذلك دورات إلكترونية مفتوحة مركزة ودروس تعليمية إلكترونية فأخبرنا بها.

برنامج جديد لرويترز يطلب صحفيين من البلدان النامية ودول التحولات السياسية

أعلنت مؤسسة تومسون رويترز عن إطلاق برنامج جديد تحت مسمى ” Tomorrow’s new ” أو “أخبار الغد” من أجل إنتاج محتوى رقمي يختص بدول التحولات السياسية والبلدان النامية، و فتحت المؤسسة باب التقديم للصحفين الراغبين في المشاركة على أن يتم تدريبهم في ورش عمل مزمع عقدها خلال شهري يونيو/حزيران و يوليو/تموز 2016. الموعد النهائي للتقديم 2 مايو/ أيار 2016

مزيد من التفاصيل على الرابط التالي:

http://news.trust.org/spotlight/tomorrows-news/?tab=about

مترجم: من الذي يود أن يصبح صحفيا؟ #مخاطر_الصحافة

بقلم هيكتور توبار – نيويورك تايمز

مدينة يوجين (ولاية أوريغون الأمريكية): وظيفة أحلام جوناثان باخ وظيفة مهانة إلى حد كبير، فغالبا ما تشكل خطورة بدون أي تعويضات تذكر. كثير من معارفه نصحوه بأن هذه الوظيفة لم تعد مجدية ولكنه لم يتأثر بأي شيء من أقوالهم.

فهو لا يزال يريد أن يصبح صحفيا.

نال باخ هذا الصيف فرصته في تجربة العمل لدي صحيفة إيست أوريغون اليومية، التي تصدر من بندلتون.

 كان يقوم بتغطية مسابقات رعاة البقر (الرديو) وأخبار القبائل الأمريكية المحلية وافتتاح حانة جديدة تسمى ستريب ن شوت. كتب الكثير، وكانت كتاباته تلتزم بالسرعة ولكنه كان يحصل على الحد الأدنى من الأجر.

يقول باخ، 21 عاما، بكل جدية من الممكن أن تتوقعها لطالب في السنة النهائية بالجامعة “إنها أفضل وظيفة في العالم”.

كي تدخل مهنة الصحافة في هذه الأيام عليك أن تكون مؤمنا حقيقيا بها. إذا استطعت أن تعثر على وظيفة تحت التمرين (مع العلم أن نسبة العاملين بالصحف تقلصت 10% العام الماضي) فأنت من المرجح أن تأخذ عهدا على نفسك بأن تعيش حياة الفقر كرجل دين مسيحي راهب. حتى لو عملت كمراسل اخباري في إحدى قنوات التليفزيون يمكنك أن تكسب أقل من 18000 دولار سنويا.

ووفقا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب مؤخرا، فإن ثقة الجمهور ثقة الجمهور في وسائل الإعلام دائما ما تكون في أدني مستوياتها في مجتمعنا المستقطب. وبين مختلف الأطياف السياسية، يتهمنا البعض بنشر الأفكار الليبرالية الخبيثة، بينما يصفنا البعض بموظفي المؤسسات النمطيين، الجناح الأيمن للمؤامرة. والأسوأ من ذلك. ينظر الناس إلينا كأغبياء متحجري القلوب من الممكن لهم أن يتسببوا في بكاء طفل صغير (واقعة مشهورة أثرت في الشارع الأمريكي عندما قامت إحدى المراسلات بسؤال طفل في أول يوم مدرسي له عن اشتياقه لوالدته ما جعله يبكي) أو الاعتداء بالركل على أحد المهاجرين. (كما فعلت الصحفية المجرية مع أحد المهاجرين السوريين)

والحقيقة أن أفضل الصحفيين هم الذين يتواصلون مع القراء والمشاهدين والمستمعين بعقل متفتح وتعاطف. وهما أحد أسباب بقاء العديد من الأشخاص في هذه المهنة، على الرغم من الأجور القليلة وساعات العمل الطويلة. على سبيل المثال تعلم باخ من خلال مهام عمله الصحفي كإجراء مقابلات مع متطوعي مسابقات رعاة البقر أن التعاطف يعد جزءا أساسيا من وظيفته.

يقول باخ “يجب أن تشارك القصص وترى الأشياء من خلال عيني شخص آخر كل يوم”.

أقول لصغار الصحفيين أنني أُقوم بالتدريس بجامعة أوريغون لتجاهل الظلام الذي يحيط بهذه المهنة ومستقبلها. فالناس سيظل لديهم الشهية من أجل القصص الإخبارية الحقيقية التي تقال بأسلوب شيق.

ولن يتوقفوا عن الرغبة في معرفة المعلومات الأساسية، التي تصل إليهم بسرعة ودقة.

 عندما أطلق رجل مسلح النار في الأول من أكتوبر/تشرين الأول داخل جامعة في روزبنرغ (فقد أقدم شاب في العشرينات من عمره على قتل 13 شخصا وإصابة أكثر من 20 آخرين، الخميس 1 أكتوبر/تشرين الأول، وأطلاق النار على طلاب جامعة بولاية أوريغون الأمريكية وذلك بعد سؤالهم عن ديانتهم) 70 ميلا جنوب يوجين، تواصلت عدة وكالات أنباء مع قسم الصحافة بجامعتنا وسالت: هل تعرفون أي مراسل مستقل شاب أو مصور صحفي يمكن أن نوظفهم على الفور؟

قام أحد طلاب الدراسات العليا ويدعى كاميرون شولترز بحمل كاميرته والتقاط صور مثيرة في مركز إجلاء حالات الطارئ والوقفة الاحتجاجية بالشموع. وقد عُيّن شولترز بشبكة التليفزيون الوطني والمحطات المحلية.

إننا نحاول أن نعلم طلابنا أنه حتى القصص البسيطة تتطلب حرفية وانضباط.

وبالنظر في مثال أخير للصحفية أليسون باركر، 24 عاما (قُتلت أثناء إجراءها مقابلة تلفزيونية على الهواء مباشرة) عملت بمحطة تلفزيون فرجينيا. بدأت مثل باخ كمتدربة صحفية، وكانت أخر قصصها الصحفية بالقرب من بحيرة (سميث مونتن لييك) وهي معلم من المعالم المحلية في ولاية فرجينيا.

الفيديو الذي نشره قاتل باركر عن مقتلها يظهر فيه مطلق النار وهو يشهر مسدسا نحو باركر على مقربة منها، لمدة عشر ثوان على الأقل قبل أن يطلق عليها الرصاص. وحينها كانت باركر تجري مقابلة مع رئيس غرفة التجارة المحلية. وكانت شديدة التركيز في أداء وظيفتها بشكل جيد مما جعلها لا تدرك أن حياتها كانت في خطر.

تقول ربيكا فورس مراسلة الأخبار التلفزيونية المخضرمة والتي تعمل حاليا أستاذة في جامعة ولاية أوريغون “عندما تظهر على شاشة التليفزيون فإنك تفقد شيئا من نفسك”.

 تضيف ربيكا فورس “عندما يكون الصحفي على الهواء مباشرة كما كانت باركر فكل الاهتمام ينصب على تلك اللحظة، لديك القليل من الوقت، أنت على الهواء وليس هناك إعادة لما يبث، فقط ما يذاع وما يتم نقله على الهواء”.

باركر وزميلها آدم وارد المصور التلفزيوني قتلا أثناء تغطيتهما أحد أنواع التقارير اليومية، والقصص الإخبارية المحلية التي تعتبر المصدر الرئيسي لغرف الأخبار في كل مكان.

يقول ضيفها الذي كانت تحاوره بأنها كانت تحمل المذياع بثبات وتقول “هذا مجتمعنا، ونحن نريد أن نتشارك المعلومات التي من شأنها أن تساعدنا على التطور والنمو..”

يُحرك شباب الصحفيين مزيج غريب من الأدرينالين والمثالية، فقد تذوقوا معنى العمل العاجل الذي يأتي من تحديد ميعاد معين لتسليم المهمة، أو قهر مرحلة الخوف من البث المباشر، وهم يعتقدون أنهم إذا ما اتقنوا تلك المهارات، فإنهم سيساهمون في شيء هام في مجتمعاتهم.

يؤكد الصحفي المكسيكي روبن إسبينوزا في أخر حوار له قبل أن يقتل في مكسيكو سيتي في يوليو تموز قائلا “لا أعتقد أن صورة واحدة من الممكن أن تغير العالم، ولكنها تسجيل للحظة نمر بها”. كان يغطي الجرائم التي انتشرت في ولاية فيراكروز المكسيكية كالفساد في مؤسسات الدولة، والعنف والجريمة المنظمة، وحالات الاختفاء والاحتجاج والمقاومة.

لقد كانت أعمال إسبينوزا سببا في تهديده بالقتل واكتسابه خصومة مع الأشخاص ذوي السلطة في فيراكروز. وقد واجه العديد من الصحفيين الأمريكيين الذين يعملون في الخارج مخاطر مماثلة من أولئك الذين يريدون اسكاتهم، ومن ضمنهم جيمس فولي الذي تخرج من جامعة نورث ويسترن كلية ميديل للصحافة.

تقول والدة فولي بعد أن تم قتله على يد معتقليه التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) العام الماضي في سوريا “لقد ضحى بحياته في سبيل محاولة كشف معاناة الشعب السوري للعالم”.

لقد كان الحلم الذي يراود باخ منذ أن كان طفلا في بلدة بيند بولاية أوريغون أن يصبح مراسلا أجنبيا. فقد كان لا ينام إلا وهو يستمع إلى إذاعة بي بي سي وتقاريرها من الدول البعيدة مثل الهند وباكستان وروسيا. ويعد هدفه الآن أن يقوم بتغطية تقارير إخبارية من أوروبا الشرقية.

 فبالإضافة إلى دراسته للصحافة، يدرس باخ في السنة الدراسية الثالثة بأحد فصول تعلم اللغة الروسية، وقد سافر إلى أوكرانيا وأذربيجان في محاولة منه للعمل كمراسل صحفي مستقل.

يقول باخ “لا يوجد أفضل من زيارة دولة ما لمدة أسبوع وتغطية قصة صحفية ورؤية عملك الصحفي منشورا”.

وكان باخ من ضمن طلاب جامعة أوريغون الذين طُلب منهم تغطية المأساة التي وقعت في جامعة روزبرغ (حيث هاجم أحدالأشخاص جامعة أومباكو بولاية أوريغون وخلف 13 قتيلا وعشرات الجرحى)

وقد أجرى حوارا لصحيفة ديلي بيست مع أحد أصدقاء أستاذ اللغة الإنجليزية الذي قٌتل خلال الهجوم، وطالبة التمريض التي وجدت صفها تحول فجأة إلى غرفة طوارئ.

لدي ثقة أن باخ أجرى هذه المهمة الصحفية بمهنية. وتذكر جيدا ما تعلمه من أساتذته هو وزملائه عندما أرسلناهم لتغطية الأخبار من الحرم الجامعي: احترم الأشخاص الذين تجري معهم المقابلات. تحقق مرتين من اسم الشخص. وحافظ دائما على موعد تسليم المهمة الصحفية.

مترجم: ما الذي يبحث عنه رؤساء التحرير عند توظيف الصحفيين؟

هل أنت مؤهل لتكون صحفيا؟

وما هي أفضل شهادة جامعية؟

بعد طرح أن طرح بعض راغبي العمل في الصحافة هذا السؤال في موقع Reddit real journalism   سألت كبار الصحفيين بموقع Media Helping Media”” عن ما يعتقدون بأنه أفضل شهادة جامعية للحصول على مهنة في مجال الصحافة. وفيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد أولئك الذين يخططون للحصول على وظيفة بمجال الإعلام.

التجارب الحياتية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية

يتذكر الدكتور إيريك لو الأستاذ بجامعة ولونغونغ (ومقرها استراليا) * أيام ما كانت شهادة المدارس الثانوية تكفي لبداية وظيفية في مجال الصحافة. وهذا لم يعد كذلك.

“ابحث عن مرشحين لديهم اليسير من التجارب الحياتية، هؤلاء الذين يمكنهم اظهار القدرة على النظر إلى القضايا المحلية والعالمية من وجهة نظر ثقافية وسياسية مختلفة.

هؤلاء الذين يحملون شهادة جامعية في العلوم الإنسانية أو الاجتماعية ويمكنهم الكتابة والتواصل بشكل واضح هم أفضل من خريجي الصحافة.

كانت شهادة الثانوية كافية لبدء العمل في الصحافة خلال الفترة التي بدأت بها في السبعينات.

لقد تعلمنا كيف نحرر الأخبار من خلال عملنا بهذه المهنة، فقد كنا نجوب الشوارع بحثا ونطرق الأبواب. وكان الهاتف الأرضي هو الأداة الوحيدة للتواصل مع الصوت البشري.

وكانت تلك هي أيام “صحافة الحذاء الجلدي” (أي الطراز القديم من الصحافة المعتمد على بحث الصحفي عن الأخبار والتقارير بنفسه من الشارع) وكان من المتوقع أن نكون في الخارج للعمل أو نجري اتصالات هاتفية.

ويا لها من مهنة عظيمة في ذلك الوقت. الحرفة التي تعلمها المحررون المبتدئون خلال العمل، ومن رؤساء التحرير والمحررين الجديين المتحفظين الذين ارتقوا المناصب في عملهم من خلال التجارب.

وبغض النظر عن القدرة على الكتابة بلغة واضحة، كان يتم تعيين الصحفيين بناء على “حسهم ومهاراتهم الغريزية في اكتشاف الأخبار”، فقد كانوا متحمسين لديهم حس المغامرة وغير متخصصين يعرفون القليل عن الكثير، متعددي المواهب والمهارات.

ولكن بعد ذلك، أصبحت الأمور أكثر تعقيدا مع العولمة والتنافس بين وسائل الإعلام. احتاج رؤساء التحرير إلى محررين يمكنهم النظر إلى القضايا خارج إطار بيئتهم الحالية، للتأويل من زوايا مختلفة

وأصبح التعليم العالي الأكاديمي شرطا أساسيا الآن للبدء في وظيفة صحفية. ويستند هذا على افتراض أن الدراسات الجامعية تتساوى مع التفكير التحليلي والنقدي كمتمم للتجارب الحياتية.

وعلى الرغم من ذلك يمكن للافتراضات أن تكون خاطئة في بعض الأحيان. ومع هذا كل شيء يجري على قدم المساواة، فخريجو الجامعات “في أي مجال” هم على الأرجح أكثر اطلاعا وتعليما من الذين لم يحصلوا على التعليم الأكاديمي. ولكنها تظل منطقة رمادية لا تخضع للقواعد.

ولعل السؤال الأهم هو ما نوعية تجارب الحياة الأفضل لإعداد أشخاص مؤهلين للعمل في مجال الصحافة، بدلا من الشهادة الجامعية “التي لطالما كانت شرطا أساسيا”.

السلوك والكفاءة عاملان ضروريان لجميع الصحفيين

على الرغم من عملها كصحفية لما يقارب 37 عاما، تقول هاريشاندرا بهات إنها لا تزال طالبة. (فقد كتبت على صفحة موقع لينكدإن الخاصة بها : لا أزال طالبة في عمر 69 عاما، وبعد التقاعد من العمل الحكومي كأستاذ في علم النبات والتكنولوجيا الحيوية، لا أزال في العملية التعليمية. حيث قمت بالتسجيل في الجامعة كباحث علمي)

“أصاب إريك بشكل تام في تقيمه. فليست الشهادة الجامعية التي تأخذ في الحسبان ولكنه السلوك والكفاءة. وعلى المرء ان يكون لديه حس التكافؤ والبحث عن الأخبار ويضع المصلحة العامة في الاعتبار. فكثير من غير الخريجين جعلوا نجحوا بشكل كبير في هذه المهنة. الصحفيون لا يُصنّعوا ولكنهم يولدون”.

المعرفة المتخصصة يمكن أن تكون ذات إفادة هائلة

يقول نيك ريستريك، مدير تطوير إعلامي في كأس شرق أفريقيا، إن التخصصية يمكنها أن تكون ذات قيمة.

“كثيرا ما سألت هذا السؤال وأميل إلى النصح بعدم الحصول على شهادة جامعية في الصحافة: وذلك إلى حد ما بسبب أن الصحافة تنافسية والشباب الذين يريدون أن يصبحوا صحفيين في عمر 17 و18 ربما لا يفكرون بنفس الطريقة عندما يرون الرواتب المبدئية “أو سنوات من العمل غير مدفوع الأجر” أمامهم عندما يكونون في عمر 22.

اعتقد أنها لا تزال وظيفة مهنية وتعتمد على نوعية الصحافة التي تريد القيام بها، ولكن المعرفة المتخصصة في موضوع محدد ربما تكون مفيدة بشكل كبير. فقد كتبت الكثير من التحقيقات العلمية بعد سنوات من تلقي العلم على سبيل المثال.

تذكر أن كثير من الصحفيين هم من خريجي العلوم الإنسانية واللغة الإنجليزية، ولذا فهناك دائما رغبة في الأشخاص الذين يمكنهم قصة علمية جيدة على سبيل المثال”.

التاريخ واللغات مهمان في الصحافة

وينصح نيك والش، مستشار إعلامي، بتعلم تخصص ما في بداية الأمر ثم دراسة الصحافة بعد ذلك.

” لكي تكون صحفيا دوليا، يجب عليك الحصول على شهادة في اللغات مثل الماندرين (اللغة الصينية الشمالية) والعربية والإسبانية والروسية والفرنسية حيث تغطي جزء كبير من العالم.

من الناحية المثالية أن تكون حاصلا على شهادتين في لغتين أجنبيتين.

أن تكون صحفيا في الشرق الأوسط، وربما في أي مكان آخر، لابد أن تدرس التاريخ – فإذا لم تكن تعلم ما الذي حدث قبل ذلك، ليس لديك فرصة لشرح ما يحدث في الوقت الحالي.

وإذا كان لديك المال، فأكمل دراسة عام واحد في دبلومات الصحافة العملية. يمكنك تعلم الصحافة بعد أن تكون حصلت على معلومات أساسية في أي مجالٍ آخر.

الفضول، التفكير النقدي والوع للحصول على الأخبار

تقول ماجدة أبو فاضل، مدربة إعلامية ومدير إعلام بلا حدود، إن الموهبة الصحفية الأساسية في غاية الأهمية.

“لقد عملت في هذا المجال، وتدريس الموضوعات، والمشاركة في تأليف كتاب عن المناهج الصحفية، وتدريب المهنيين. ولكن لا توجد قاعدة واحدة تناسب الجميع.

الأسس الجيدة في الآداب الحرة (وهي الآداب التي تعطي الفرد معلومات عامة بدلا من تنمية مهارة محددة لعمل معين وهي مثل دراسة التاريخ واللغات والأدبيات) شريطة ان تكون الدراسة الأكاديمية محققة للمعايير الأساسية ومواكبة للتغيرات التكنولوجية والبيئية السريعة، ولكن هذا ليس هو الجواب الوحيد.

لم يحصل الكثير من الصحفيين المرموقين على شهادة جامعية في الاتصالات والصحافة أو الدراسات الإعلامية. ولكني حصلت عليها لأني أردت ذلك. ولكن كما قال نيك واليش، أن تكون متعدد اللغات فهو أمر ملح إذا ما أردت تغطية الشؤون الدولية.

الفضول والتفكير النقدي والجوع للحصول على الأخبار، والرغبة الملحة من أجل سرد قصة خبرية جيدة بغض النظر عن ما هي الوسيلة أو المنصة الإعلامية، والتفاني في الدقة والنزاهة والتوازن وأخلاقيات الإعلام يمكنهم أن يكونوا بداية جيدة.

كما أن هناك الكثير الذي يتعلق فعله بالخبرة، ولذلك اكتساب الخبرة عند التعلم تعد قيمة إضافية.

مقال مترجم: ما بين (الأقواس) زيادة عن المقال الأصلي

الكاتب: ديفيد بروير مستشار اعلامي ومؤسس موقع ميديا هيلبنج ميديا

Features Editor, (Arabic & English) : Job vacancy

Job description

A leading publisher in Dubai is seeking a native Arabic speaking Editor / Features Writer for one of their leading fashion / lifestyle magazine.

 

Typical responsibilities of the job include:

  • selecting articles for issues and planning publication contents
  • generating ideas for articles and features
  • organising meetings with writers and designers to discuss and plan the features section of the magazine
  • commissioning features and stories from in-house writers or freelancers
  • supervising staff, including freelance writers, and setting deadlines
  • reading, writing and researching features and articles
  • rewriting, editing, proofreading and subbing copy to ensure it is ready to go to press
  • attending relevant events, fairs and conferences
  • ensuring that all feature articles comply with ethical codes of practice and legal guidelines

Salary upto AED 16K + usual benefits

Desired Skills and Experience

  • Good knowledge about fashion & lifestyle
  • Excellent oral and written communication skills
  • Excellent Arabic + English (writing, speaking & reading)
  • Interpersonal skills
  • IT skills
  • Creativity
  • Confidence
  • Organisational skills
  • Determination and resilience

To apply and submit your CV

https://www.linkedin.com/jobs2/view/81847994?trk=vsrp_jobs_res_name&trkInfo=VSRPsearchId%3A1402851881446158540125%2CVSRPtargetId%3A81847994%2CVSRPcmpt%3Aprimary: